بعد أكثر من 300 يوم على الاحتجاز قوات الاحتلال تتراجع عن تسليم جثمان الشهيد بهاء عليان
استمرارا لسياسة سلطات الاحتلال بالتلاعب والاستخفاف في مشاعر أهالي الشهداء، تراجعت بالأمس عن الاتفاق الذي ابرم حول تسليم جثمان الشهيد بهاء عليان بعد مرور اكثر من 300 يوم على احتجازه منذ 13 تشرين أول (اكتوبر) 2015، وكان الاتفاق ينص على تسليم جثمان الشهيد بعد 48 ساعة من اخراجه من الثلاجة على أن يُدفن في مقبرة باب الاسباط في القدس (خلافاً لِرغبة الأهل في الدفن في جبل المكبّر) وبحضور 25 الى 30 شخص وايداع مبلغ 20 الف شيكل كفالة مالية لضمان تنفيذ الشروط، وجاء تراجع سلطات الاحتلال بِتقليص عدد المشاركين في الجنازة لـِ 20 شخص فقط وتغيير مكان الدفن من مقبرة باب الاسباط الى مقبره باب الساهرة وهو ما لم توافق عليه العائلة واعتبرته شكلاً جديداً من المُماطلة في تسليم جثمان الشهيد. ومن الجدير ذِكره، ان سلطات الاحتلال ما زالت تواصل احتجاز جثامين 15 شهيداً منذ بداية أكتوبر الماضي وحتى هذه اللحظة، حيث تحتجز من محافظة القدس ستة شُهداء هم ثائر أبو غزالة، بهاء عليان، عبد المحسن حسونة، محمد ابو خلف، عبد الملك خروب، محمد الكالوتي، ومن مخيم عايدة بمدينة بيت لحم الشهيد عبد الحميد سرور, كما تُواصل قوات الاحتلال احتجاز جثماني الشهيدة أنصار هرشة والشهيد وائل أبو صالح من طولكرم، وفي محافظة الخليل يواصل الاحتلال احتجاز خمسة شهداء هم سارة طرايرة ومجد الخضور ومحمد طرايرة ومصطفى برادعية ومحمد الفقيه، وكان آخر الشهداء المحتجزين الشهيد رامي عورتاني من نابلس والذي استشهد بتاريخ 3172016 على حاجز حوارة جنوب المدينة. بالمقابل، تذكّر الحملة، أنّ هناك 249 جثمان لشهداء سقطوا منذ سبعينيّات القرن الماضي، ما زالت تحتجزهم سلطات الاحتلال في مقابر الأرقام. وفي ظل استمرار سياسة احتجاز الجثامين المُهينة وغير الإنسانية، فإن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان يطالبون بـ: